المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2019

الشاعر والمفكر عبدالله البردوني

إلا أنا وبلادي   تسلياتي كمُوجعاتي، وزادي مثلُ جوعي، وهَجعتي كسُهادي وكؤوسي مريرةٌ مثلُ صحوي واجتماعي بإخوتي كانفرادي والصداقاتُ كالعداواتِ تؤذي فسواءٌ من تَصطفي أو تُعادي إن داري كغُربتي في المنافي احتراقي كذكرياتِ رمادي يا بلادي! التي يقولون عنها: منكِ ناري ولي دخانُ اتِّقادي ذاك حظِّي لأن أمي «سعودٌ» وأبي «مُرشدٌ» وخالي «قمادي» أو لأنِّي أطعت أولاد جاري ورفاقي دفاتري ومدادي أو لأنّي دفعتُ عن طهر أختي وبناتي مكرَ الذِّئاب العَوادي أو لأنّي زَعَمْتُ أن لديهم لي حقوقاً من قبل حقِّ «ابن هادي» *** يا بلادي هذي الرُّبى والسواقي في ضلوعي تنهُّداتٌ شوادي إنما من أنا وليس بكفِّي مدفعٌ والترابُ بعض امتدادي! رُبَّما كنتُ فارساً لستُ أدري قبل بدءِ المَجَالِ ماتَ جَوادي *** العصافيرُ في عُروقي جياعٌ والدّوالي والقمحُ في كلِّ وادي في حقولي ما في سِواها ولكن باعتِ الأرضَ في شراءِ السَّماد *** يا ندى … يا حنانَ أُمُّ الدَّوالي وبِرُغمي يجيبُ من لا أنادي!! هذه كلُّها بلادي … وفيها كلُّ شيءٍ … إلَّا أنا وبلادي

الشاعر والمفكر عبد الله البردوني

أحزان .. وإصرار   شوطُنا فوقَ احتمالِ الإحتمالْ فوق صبرِ الصَّبرِ … لكنْ لا انخذالْ نغتلي … نبكي … على من سقطوا إنَّما نمضي لإتمام المَجالْ دمُنا يَهمي على أوتارنا ونُغن...

الشاعر والمفكر عبد الله البردوني       

     نحن والحاكمون   أخي، صحونا كلّه مأتمُ وإغفاؤنا ألمٌ أبكمُ فهل تلد النور أحلامنا كما يلد الزهرة البرعم؟ وهل تنبت الكرم ودياننا ويخضرّ في كرمِنا الموسم؟ وهل يلتقي الريّ والظامئون، ويعتنق الكأس والمبسم؟ لنا موعد نحن نسعى إليه ويعتاقُنا جرحنا المؤلم فنمشي على دمنا والطريق، يضيّعنا والدجى معتم فمنّا على كلّ شبر نجيع، تُقَبِّله الشمس والأنجم *** سل الدرب كيف التقت حولنا ذئاب من الناس لا ترحم وتهنا وحكّامنا في المتاه سباع على خطونا حُوّم يعيثون فينا كجيش المغول وأدنى إذا لوَّح المغنم فهم يقتنون ألوف الألوف ويعطيهم الرشوة المعدم ويبنون دوراً بأنقاض ما أبادوا من الشعب أو هدَّموا أقاموا قصورا مداميكُها لحوم الجماهير والأعظم قصورا من الظلم جدرانها جراحاتنا اِبيضَّ فيها الدم *** أخي إن أضاءت قصور الأمير فقل: تلك أكبادنا تضرم وسل، كيف لِنَّا لعنف الطغاة فعاثوا هنا وهنا أجرموا؟ فلا نحن نقوى على كفّهم ولا هم كرام فمن ألوَم؟ إذا نحن كنّا كرام القلوب، فمن شرف الحكم أن يكرُموا وإن ظلمونا ازدراءً بنا فأدنى الدَّناءات أن يَظلموا وإن أدمنو...