من وحي الثورة ( 0 - 11 ) فبراير : حلم أخضر .. واهداف نبيلة ✍ عبدالحفيظ الحطامي
من وحي الثورة ( 0 - 11 )
فبراير : حلم أخضر .. واهداف نبيلة
✍ عبدالحفيظ الحطامي
ساحة التغيير .. حديقة الشعب .. 11 من فبراير 2011م .. مدينة الحديدة .. تهامة في ميلادها الجديد ، وموعدها الاجد مع الحياة والحرية والتحرر ، حلم وعشب اخضر أورق في قلب جيل .. بعد ان كاد يموت ويذبل بالحرمان والقهر والاستبداد .. بعد ان كانت الحياة تشيخ ، القيم والافكار تذبل ، الثروات تسرق من امعاء خاوية ، جيوش المتسولين تكتض بهم الشوارع والارصفة ، وكل شيئ يصير الى وظائف واراض وعقارات ومراكز فساد ونفوذ وعصابات ومافيا تهريب وقتل ، لا تكاد تتجاوز حاشية الطاغية ..
كانت القلوب المفعمة بالامنيات الطرية تتفتق بالحرية ، كان جيلا يتشكل من رحم الوجع والمعاناة ، كان 11 من فبراير منطلقا لصناعة تحول كبير ، وصياغة للمعرفة وتعريف للحياة ، في الوعي الشعبي المكدود بالقهر والحرمان والبؤس ، كان ذلك الجيل بقلبه الطري اليانع .. وفضاء احلامه الوارفة بحياة سوية ، يصنع اهدافه النبيلة ، مسكون بإرادات قوتها في نبل الغاية وسمو الهدف المغروس في اعماق الارض .. والمتسامق في فضاء الكون ، كانت تجري في مسارب وتعاريج دم الأحرار .. وأي قضية أسمى للإنسان من الحرية والكرامة والعدالة والعيش الكريم .. كان الطغيان يعربد على امتداد خارطة الوطن .. وكان الاحرار في مساحة عشبية من اخضرار الحياة .. يزرعون مشاتل تطلعاتهم واشواقهم .. يسقونها بالعرق والدم .. ويهبونها ازهار اعمارهم .. في المقابل هرم الطاغية .. اصيب بالخرف والعته والزهايمر .. دمر الحياة .. واستنزف الاحياء .. واوقد حريقا وخريفا في الأرجاء .. انتقاما من ازهار الربيع ، فتساقطت الاوراق عن سوأته ، واسفر وجهه عن حقد اسود ..
احرار 11 من فبراير .. هم اليوم من يطفئون حرائق المخلوع الطاغية ، ويسكتون تخرصاته ومدافع خرابه وتدميره ، ويمحقون دابر فتنته التي تجوس خلال الديار ..
يقف الى جوارهم اشقاء عرب ، ادركوا حجم الكارثة ، لنذل طعنهم على حين غرة ، متى كان للأنذال مبادئ .. ؟ ومتى كان لحاكم نذل قيمة ؟ لا يفكر الا بكرشه وعرشه ، حتى وهو يدلف نحو مشارف القبر .. لا يعنية وطن ولا أمة او هوية او قيم ..
تحية لمشاتل الحرية ، التي ازهرت واورقت في ساحة التغيير .. عقود الياسمين في حدقاتهم .. تزهو بالحلم الشامخ في جبهات التحرير .. تدوذ عن الحلم بحياة مدنية ، وتستعيد وطن من براثن التخلف والاستبداد .
📈للتذكير
محفورة في دمائنا : اهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية
1.إسقاط النظام الفردي الأسري الاستبدادي.
2.بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي تكفل الحقوق والحريات العامة وتقوم على مبدأ التداول السلمي للسلطة والفصل بين السلطات واللامركزية الفاعلة.
3.تحقيق نهضة تعليمية شاملة تلبي تطلعات الشعب اليمني وتستعيد مكانته الحضارية.
4.بناء اقتصاد وطني قوي يكفل حياة كريمة للمواطنين.
5.إعادة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس وطنية حديثة وبما يضمن حياديتها.
6.استقلالية السلطة القضائية بما يضمن تطبيق العدل والمساواة
تعليقات
إرسال تعليق