بسم الله الرحمن الرحيم

3-الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ مقدمة تفسير سورة إبراهيم عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم سورة إبراهيم عليه السلام وهي-مكية قد تقدم الكلام على الحروف المقطعة في أوائل السور « كتاب أنزلناه إليك » أي هذا كتاب أنزلناه إليك يا محمد وهو القرآن العظيم الذي هو أشرف كتاب أنزله الله من السماء على أشرف رسول بعثه الله في الأرض إلى جميع أهلها عربهم وعجمهم « لتخرج الناس من الظلمات إلى النور » أي إنما بعثناك يا محمد بهذا الكتاب لتخرج الناس مما هم فيه من الضلال والغي إلى الهدى والرشد كما قال تعالى « الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجهم من النور إلى الظلمات » الآية وقال تعالى « هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور » الآية وقوله « بإذن ربهم » أي هو الهادي لمن قدر له الهداية على يدي رسوله المبعوث عن أمره يهديهم « إلى صراط العزيز » أي العزيز الذي لا يمانع ولا يغالب بل هو القاهر لكل ما سواه « الحميد » أي المحمود في جميع أفعاله وأقواله وشرعه وأمره ونهيه الصادق في خبره وقوله « الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض » قرأ بعضهم مستأنفا مرفوعا وقرأ آخرون على الإتباع صفة للجلالة كقوله تعالى « قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض » الآية وقوله « وويل للكافرين من عذاب شديد » أي ويل لهم يوم القيامة إذ خالفوك يا محمد وكذبوك ثم وصفهم بأنهم يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة أي يقدمونها ويؤثرونها عليها ويعملون للدنيا ونسوا الآخرة وتركوها وراء ظهورهم « ويصدون عن سبيل الله » وهي اتباع الرسل « ويبغونها عوجا » أي ويحبون أن تكون سبيل الله عوجا مائلة عائلة وهي مستقيمة في نفسها لا يضرها من خالفها ولا من خذلها فهم في ابتغائهم ذلك في جهل وضلال بعيد من الحق لا يرجى لهم والحالة هذه صلاح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

4- قبائل تشترك مع الزرانيق في الأرض و التاريخ و المعتقد و الفلكلور و العادات و التقاليد و ارتضت الانضواء في الاتحاد الكونفدرالي " الزرانيق " لأغراض الحماية و المكاسب الاقتصادية