مشائخ القحرى الشيخ / يحيى علي مزرية القحري...... شيخ عزلة بني خلف والخضارية القحرى الشيخ / إسماعيل علي بغوي القحري.... شيخ عزلة الجمادي القحرى رحمة الله عليهم ... إدعوا لهم بالرحمة والمغفرة ... وتصدقوا على أرواحهم جزاكم الله خيرا ... فهم وأبائهم من سطر تاريخ قبيله القحرى العكيه و القحرى هي احدى قبائل عَكَ و يتفوعون إلى ستة أقسام: الجمادية وبن خلف والخضارية والمجاردة وعزان والضوامرة. وتحمل بعض النواحي والقرى والجبال التابعة لباجل أسماء تلك القبائل وغيرها.

.



ولى ويم الرجل المريض تركيا العثمطقة العربية وفقاً لمصالحها ومنظورها الاستعماري وبالأخص في منطقة الجزيرة العربية وباب المندب ذات الموقع الاستراتيجي والمكانة الروحية في العالم العربي والإسلامي إضافة إلى الثروات النفطية الواعدة بها..

وخصصت حكومة بريطانيا العظمى حينها لهذه المهمة فريقاً من أبرع رجال استخبارتها أمثال فلبى ولورانس واللفتننت كولنيل رولدف جيكوب المعاون الأول للمقيم السياسي في عدن والذي بعث من قبل الملك جورج الخامس إلى إمام صنعاء يحيى محمد حميد الدين للتباحث والمساومة على اقتسام اليمن بينهما مقابل تآمر الإمام على المقاومة الجهادية في عدن والسلطنات الجنوبية وتسليم الضالع والصبيحة للتاج الملكي البريطاني الذي يقوم بدوره بتسليم تهامه أو لواء الحديدة كما كان يسمى إلى إمام صنعاء لغرض الجباية والأتاوات والحطاط ليس إلاَّ، وقد اختير الكولنيل جيكوب لهذه المهمه لما كان له من طموحات واهتمامات عن اليمن وصداقه مع الإمام يحيى.

وفي أغسطس 1919م توجه مبعوث صاحب الجلاله جورج الخامس ملك بريطانيا إلى القاهرة ثم إلى عدن والحديدة التي وصلها في 18- أغسطس 1919م وبدأ يعد العدة مع عملاء الإمام والحاكم السياسي للتاج البريطاني في الحديدة الدكتور استيل لتأمين توجه البعثة بسلام مع قافلة الهدايا الثمينة والنفسية من الحديدة إلى صنعاء عبر باجل وعبال متخفين كقافلة تجارية لضمان وصولهم سالمين إلى إمام صنعاء صديق جيكوب الذي كان قد زاره عام 1913م وأهداه سيارة فورد عربون العمالة والمؤامرة التي كلف بها.

وفي العشرين من شهر أغسطس 1919م وصلت البعثة إلى باجل 60كيلو شرق الحديدة برئاسة الكولنيل رودلف جيكوب مبعوث الملك جورج الخامس ملك ضالمستعمرات التي لا تغيب عنها الشمس ومع جيكوب ضابطين آخرين هما طيبان من R.A.M.C ومساعد سياسي وضابط برتبة ميجور من حامية عدن والنقيب CAPTAIN N وواحد من أعضاء حزب الرابطة العربية في القاهرة إضافة إلى سكرتير هندي وخمسة وعشرين جندياً بقيادة الرائد ARISALDAR MAGOR وثلاثة عشر خيالاً من جواسيس عكفه الإمام ومائة من الجنود المشاة المترجلين ورافقة البعثة قافلة الهدايا الثمينة والنفسية محملة على ظهرمائة بغل وخمسين جملاً شملت الكثير من الدقيق والأرز ونقود الذهب كما وصف ذلك المؤرخ الوشلي في كتابه نشر الثناء الحسن مما يدلل على غايات البعثة التآمرية والمدفوعة الثمن.

ثم واصلت البعثة طريقها من باجل متجهة شرقاً حتى وصلت منطقة عبال والتي تبعد عشرين ميلاً عن باجل وبعدها تبدأ منطقة نفوذ قبائل أخرى غير تهامية من الجبال

وكانت عبال هي نهاية المنطقة الوسطى من تهامة من جهة الشرق وتبسط هيمنتها عليها قبيلة القحري والعبسية

كما هو الحالي الجناح الجنوبي من تهامة والذي تبسط عليه نفوذها قبيلة الزرانيق

والجناح الشمالي الذي تبسيط عليه نفوذها قبيلة صليل والواعظات وجميعها كانت قبائل مسلحة شديدة البأس.

و جميعها قبائل تدخل ضمن تكتل قبيله عك المشهود لها تاريخيا بلقوه و المنعه

ولما كانت عبال منطقة كثيفة الأشجار وسبق خوض معارك شرسة فيها مع الأتراك المحتلين فقد اختارتها قبيلة القحري شراكاً لأسر البعثة والقافلة التي معها وكان ذلك في عملية محكمة الإعدا وخاطفة التنفيذ فاجأت أكبر جهاز مخابرات حينها في العالم وسجلت في صفحات التاريخ إلى يومنا هذا.

وهو ماجعل الكولونيل رولدف جيكوب الضابط في الجيش البريطاني وعراب العلاقة الأنجلو إمامية يورد هذه العملية الجريئة في قلب الأحداث التي سردها في كتابه ملوك شبه الجزيرة العربية حيث روى أنه بعد أن وقع مع بعثته في أسر قبيلة القحري بمنطقة عبال باشر التحقيق معه ثلاثة من كبار مشائخ القحري وهم شيخ الشمل يحيى علي مزارية والشيخ علي إسماعيل بغوي الذي كان يسميه لدهائه مستر «بغ» والشيخ محمد زيد وسألوه عن بعثات القوى الحليفة والمائة والأربعين ألف جنيه التي أشيع أن البعثة كانت تحملها إلى خزينة إمام صنعاء حينها ثم وجه إليه الشيخ يحيى علي مزارية تهمة التجسس والخيانة والغدر والمكر والتآمر لتسليم تهامة إلى إمام صنعاء في صفقة مقايضة على عدن وسلطنات الجنوب وأبلغ الشيخ يحيى علي الكولنيل جيكوب احتقار قبيلة القحري للإمام ومايقوم به معهم مفاخراً بقبيلة القحري وقوتها بما حباها الله من نعم وخيرات وسلاح ومنعه وتحدى الانجليز بأنهم ليسوا مقاتلين ولايصلحون للقتال وأنهم يستأجرون الغرباء والأجانب للقتال وزأر بهتاف القوة الصاعق المعتاد لدى القبائل التهامية حتى أن جيكوب وصف ذلك الموقف بالمرعب والمخيف والذي فهم منه كما أورده في كتابه ملوك شبه الجزيرة العربية مانصه

«اذهب إلى الجحيم إنك كافر ولذلك فأنا لا أهتم بـ..كلب ولابك ولا بالذي جاء بك وإذا عندك أي شيء للأجابة وهو أمر يعيد الاحتمال قله لنا وكن كـ ...وكـ..لك».

وحينها يقول جيكوب أنه تذكر نصيحة الأسكندر توماس لكل من يسافر إلى بلاد الشرق أن يظل غامضاً وفضل السكوت عن المواجهة وبأعصاب انجليزية أجاب جيكوب على كل تلك التهم أن البعثة جاءت للتعرف على وجهات النظر المتعددة لدى الطوائف والمذاهب المختلفة بمافيها وجهت نظر القحري وأنه مبعوث إلى الإمام وعازم على السفر إليه حينها صاح الشيخ علي إسماعيل بغوي قائلاً سلموا أسلحتكم فأنتم صرتم سجناء لدينا وأصبحتم أسراء بأيدينا وأكد ذلك الشيخ يحيى علي والذي عاود إتهام جيكوب بإزعاج البلاد والعداء للإسلام.

ويضيف المؤرخ والأديب. أمين الريحاني في كتابة ملوك العرب أن العملية البطولية لأسر البعثة البريطانية بقيادة ضابط الجيش البريطاني رولدف جيكوب المعاون الأول في دار الاعتماد أربكت عدن وصنعاء للخدعة التي وقعا بها لعدم تقديرهما لقوة قبيلة القحري المشهورة ببأسها وسطوتها وعزة جانبها وأنهم عرب سنيون لايميلون إلى الإمام ويكرهون الانجليز لأنهم ضربوا الحديدة ودمروها وقتلوا مئات من أهلها وقطعوا فوق ذلك موارد المعيشة مدة عنهم.

ناهيك عما عملوا به هم ورجالات تهامة عن أسرار مهمة البعثة رغم ماأحاطها من تكتم وتخريج استخباري وهو مايجعل للحادثة أهميتها التي معها تناولتها كل وكالات الأنباء العالمية وحينها جن جنون إمام صنعاء الذي هدد قبيلة القحري بالإعدام والإبادة ولم تكن رد الفعل البريطاني أقل من ذلك فاستنفروا جميعاً أتباعهم وجواسيسهم فتم تكليف ضابط سياسي بريطاني كبير بالأنتقال إلى الحديدة ومعه الأموال لشراء الذمم وقام الحاكم السياسي لدولة بريطانيا العظمى بالحديدة الدكتور أستيل والقائد العسكري للقوات البريطانية بالحديدة بالضغط على تجار الحديدة وتوقيعهم على رسائل الأعيان ومشائح تهامة وساداتها المناصيب للتدخل لإطلاق البعثة فوجهت رسالة للمنصب عبدالقادر بن أحمد محمد عبدالباري الأهدل منصب المراوعة والمنطقة الوسطى في تهامة كما وجهت رسالة إلى منصب المنيرة مع توصية من الإمام الأدريسي بالمخلاف السليماني للتوسط لإطلاق البعثة.

أما إمام صنعاء فارسل الوالي العثماني السابق على اليمن محمود نديم بك المعروف بمكره وخداعه وأعطاه مبلغ «أربعة عشر ألف جنيه» ليستعين بها على إطلاق البعثة بالتنسيق مع أبي هادي ابن الشيخ يحيى حميده عميل الإمام بباجل والورقة المحروقة في المعادلة وهو مازاد في حرج موقف محمود نديم بك والذي تعرض لإهانات جسيمة على أيدي مشائخ القحري سيما وقبايل تهامة كانت لها حروب عديدة مع الاحتلال العثماني بقيادة شيخ مقاومة الاحتلال التركي الفدائي الجسور حسن طاهر رضوان الذي وصفه المؤرخ إسماعيل الوشلي التهامي بالشيخ الكامل دو الجنان القوي الذي لايهاب الموت ولايخاف الفوت وكذلك شيخ الزرانيق الشهير أحمد فتيني جنيد قائد حرب العصابات ضد العثمانين والذي زلزل الأرض من تحت أقدامهم وعجل في إجلائهم،

وإزاء كل الوساطات والدسائس المكشوفة والمستترة واختلاط الأوراق يورد الكولنيل جيكوب في كتابه الأنف الذكر ومذكراته وتقاريره أن منصب المراوعة القطب الصوفي السيد عبدالقادر لم تكن وساطته الإشكلية وغير جادة لأنه كان خائفاً من مجيء الأمام إلى وسط تهامة بعد أن ساد فيها نفوذه وعظم مركزه الروحي بين سكانها مدة طويلة إلى أن يصل في تحليله إلى أن منصب المراوعة كان يعمل سراً على إعاقة البعثة وأنا أوافقه على ذلك سيما وما كانت تقوم به قبيلتنا العبسية حينها من هجمات على القوات البريطانية بالحديدة ليس بمعزل عن بيت الأهدل بالمراوعة المعروفين قديماً وحاضراً بتاريخهم النضالي..

أما منصب المنيرة السيد محمد بن يحيى الأهدل فيعتبر جيكوب تحركه بالوساطة كان شكلياً بإيعاز من الأمام الأدريسي الذي كان يؤيد أسر البعثة كونه المنافس القوي للأمام يحيى في السيطرة على تهامة ولاتكاد تنتهي تشكيكات جيكوب في كل الوسطاء من تهامة لإطلاق البعثة حتى وصل تشكيكه إلى أبي هادي عميل الأمام يحيى في باجل كونه من أبناء القحري وأبوه الشيخ يحيى حميده وأسلافه كانت لهم طموحات حسب ما أورده جيكوب في تدويناته ونحن نرى أن جيكوب محق في كل تحليلاته هذه لأن جميع أهل تهامة لما الفوه من حرية في فضاءت وديانها وسواحلها كانوا لايريدون الأمام يحيى المتسلط لما كان يبديه من تعصب مذهبي وسلالية وعصبية لتولي الوظائف العامة والقيادية ونهم على الجباية والأوتاوات والحطاط وسبي الأطفال رهائن لديه للضمان القصري على الولاء له ناهيك أن الأمام يحيى في صلح دعان 1191م لم يطالب باستقلال لواء الحديدة وعسير ضمن إتفاقه مع الأتراك على قيام مملكته الدينية المذهبية مكتفياً بلواء صنعاء وتعز حينها


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

4- قبائل تشترك مع الزرانيق في الأرض و التاريخ و المعتقد و الفلكلور و العادات و التقاليد و ارتضت الانضواء في الاتحاد الكونفدرالي " الزرانيق " لأغراض الحماية و المكاسب الاقتصادية