في كتاب يصدره بعد 10 سنوات من إعدامه.. أول محقق مع صدام يكشف حقيقة اعتزامه مهاجمة السعودية

في كتاب يصدره بعد 10 سنوات من إعدامه..

أول محقق مع صدام يكشف حقيقة اعتزامه مهاجمة السعودية




10 سنوات مرت على إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، لكن لا تزال المفاجآت المرتبطة بسرية كثير من القضايا تتكشف عام بعد آخر، كان آخرها حديثه عن نيته مهاجمة المملكة.

إجابات قاطعة

هذه الأسرار، كشفها "جون نيكسون، الضابط السابق في الاستخبارات الأمريكية"، أول من فتح تحقيقًا مع الرئيس العراقي الراحل، في كتابه الجديد بعنوان "استجواب صدام" المزمع نشره نهاية ديسمبر، حيث نفى له صدام نيته مهاجمة السعودية، قائلًا: "لم نناقش ذلك.. استخدام الأسلحة الكيميائية ضد العالم؟.. هل هناك أي شخص عاقل كان سيفعل ذلك؟.. لا يمكن أن نستخدم هذه الأسلحة ما لم تستخدم ضدنا".

وخلال التحقيق، حذّر صدام المحقق الأمريكي من أن العراق لن تكون لقمة سائغة للأمريكيين بعد إسقاطه، واصفًا إياهم بأنهم "حفنة من مثيري الشغب الجاهلة"، الذين لم يفهموا العراق وكانوا مصممين على تدميره. بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأحد 18 ديسمبر 2016، عن المحقق الأمريكي.

كيف تعرفوا عليه؟

محقق سي آي إيه كشف في كتابه، أن رؤساءه في البداية عندما أبلغهم بخبر اعتقال صدام لم يكونوا مصدقين، وطالبوه بالتحقق وإثبات أن ذلك الرجل صدام، فأخبرهم أنه تأكد من هويته من خلال الوشم القبلي على يده اليمنى، وندبة ناجمة عن إصابة برصاصة في قدمه اليسرى، وشفته السفلى تتدلى قليلًا، وأنه يعلم هذه العلامات من متابعة أشرطة فيديو كان يظهر فيها صدام.

وأوضح ضابط المخابرات الأمريكي، أن أول مرة رأى فيها صدام حسين، كان بلا شك له شخصية مميزة ضخم الجثة، رغم أنه كان يعاني من إعياء وإجهاد.

عناد وسخرية

وفي كتابه الجديد "استجواب صدام"، يقول المحقق الأمريكي: "صدام كان عنيدًا، يجيب متى يشاء، ويرد على الأسئلة بسخرية واستهزاءٍ بنا.. كانت أسئلتي عبر المترجم هي: متى كانت آخر مرة رأيت أبناءك على قيد الحياة؟.. كيف هربت من بغداد؟.. من الذين ساعدوك؟، إلا أن كانت إجابته بسؤال: لماذا لا تسألني عن السياسة؟ يمكن أن تتعلم الكثير مني". بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

بين بن لادن وبوش

وعند سؤاله أسلحة الدمار الشامل، رد صدام حسين، قائلًا: "العراق ليست دولة إرهابية.. لم يكن لدينا علاقة مع أسامة بن لادن، وليس لدينا أسلحة دمار شامل، ولا نشكّل تهديدًا لجيراننا، ولكن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، قال إن العراق يريد مهاجمة والده، وذكر أن لدينا أسلحة الدمار الشامل.. هذا كل الأمر".

"نيكسون" قال في كتابه: "رغم أنني لم أحب صدام حسين بشكل عامّ، ولكنني وجدت نفسي أكن له احترامًا إزاء قدرته الحفاظ على تماسك العراق طيلة هذه الفترة، وقد أخبرني مرة كيف أنه قبل أن يصل للحكم كان العراق غارقًا في المشاحنات والجدالات، ولكنه تمكّن من إنهاء هذا كله وأوصل جميع الأطراف إلى اتفاق عامّ على أمر واحد".

وأشار نيكسون إلى أن ولع صدام حسين بالقسوة، كان من بين الأخطاء التي ارتكبها في قيادته للعراق، لكنه كان قادرًا على الحسم بلا رحمة، عندما يشعر أن قاعدة حكمه تواجه تهديدًا. موضحًا أن تنظيمًا مثل تنظيم داعش لم يكن ليحقق في حكم صدام ما استطاع تحقيقه في ظل الحكومة الشيعية التي تحكم العراق حاليًا، قائلًا: "كان يجب علينا ترك صدام حسين يدير العراق".

صدمة بوش

روى المحقق الأمريكي أنه عندما التقى الرئيس جورج بوش الابن ليقدم له ملخصًا عن عملية استجواب صدام حسين وشخصية الرجل، صدّم من كلامي عنه ولم يهدأ إلا بعد أن قلت له، إن صدام كان رجلًا متعجرفًا ساديًّا وعنيفًا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

4- قبائل تشترك مع الزرانيق في الأرض و التاريخ و المعتقد و الفلكلور و العادات و التقاليد و ارتضت الانضواء في الاتحاد الكونفدرالي " الزرانيق " لأغراض الحماية و المكاسب الاقتصادية