ابشروا بالنصر قريبا ولا يأس ابدا. لسان حال مسلمي حلب: وقل للشامتين بنا أفيقـوا .. سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رُفِّعَ عن أناسٍ

ابشروا بالنصر قريبا ولا يأس ابدا.

لسان حال مسلمي حلب:

وقل للشامتين بنا أفيقـوا ..
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رُفِّعَ عن أناسٍ
بكلكلـهِ أناخَ بآخرينـا.

نحن نعيش في عالم منافق يدعي محاربة التطرف وهو من يصنع التطرف.

ثقوا أيها الاحرار/

أن كوارث حلب وجرائم الروافض ليست نهاية المطاف ، فقد مر بالأمة عبر تاريخها كوارث أكثر سواء ايام التتر أو ايام القرامطة والصفويين أو ايام الصليبيين ، فنهضت أمتنا بعد كبوتها وزال الظلم والظالمين..
فمع اشتداد حلكة الظلام ينبثق نور الفجر الصادق ، وعندما يبلغ الظلم مداه يأتي الفرج وتتدخل قدرة الحكم العدل فيزول الظلم وينتقم الله من الظالمين.

اليوم من حولنا مجوسية لا عمر لها وقادسية لا سعد لها وتترية لا قطز لها وصليبية لا صلاح الدين لها واستعمار لا ناصر له وشتات لا فيصل له ، وإمام لا قردعي له ، وجهل لا نعمان له ، ، لكن هؤلاء جميعا لم تواجدوا في عصور الرخاء وإنما كان ميلادهم من رحم المعاناة ووجودهم كان بعد كوارث حلت بالأمة ، فعمر أسقط إمبراطورية الفرس بعد أن طغت وكانت حينها القوة العظمى في العالم ، وسعد كسر جيشها وهزمه في القادسية بعد أن كان العرب اتباع مستضعفين لهذه الإمبراطورية ، وقطز هزم التتر بعد أن اجتاحوا العالم الإسلامي واسقطوا عاصمة الخلافة بغداد واجتاحوا بلاد الشام وارتكبوا فضائع أشد مما يحدث الآن حتى شاع بين العرب والمسلمين جميعا مقولة(إذا قيل لك أن التتر هزموا فلا تصدق) فكانت هزيمتهم على يد هذا القائد العملاق في عين جالوت ، وصلاح الدين اتي بعد طغيان الصليبيين وإحتلالهم بلاد الشام وارتكاب المجاز والتمثيل بالمسلمين فكان انكسار الصليبيين على يده بعد ضعف ونشرذم ، وجاء عبدالناصر بعد أن كانت كل الدول العربية قد سقطت بيد الاستعمار بموجب اتفاق سايكس بيكون التي قسمت هذه الدول بينهم كتركة سائبة لا وارث لها ، فتحررت هذه الدول بدعمه ومنها جنوب الوطن ، وانتهى عبث الإمامة في اليمن بمساندته ، وانكسر العرب بعد حرب 67 مع إسرائيل فأتى الملك فيصل وكان موقفه التاريخي بجمع العرب ومساندة مصر وإيقاف النفط عن العالم فانتصر العرب عام 73 وحطموا خط بارليف العظيم ، وقبل ذلك غرقت اليمن في الجهل والتخلف حتى كان الكثير من ابناء الشعب يعتقدون أن الإمام يعلم الغيب ويسير الجن فأتى النعمان ومعه رفيق دربه الشهيد محمد محمود الزبيري في حلكة الظلام ينشرون النور ويوعون الأجيال ، فمن تلاميذهم من خرج يحمل مشعل النور ، فنوروا الجيل ووعوا الجماهير وقادوا مسيرة التغيير .

فثقوا أن بعد هذا الظلم عدل ، وبعد هذا الضف قوة تتشكل ، وبعد الهزائم نصر ، وبعد التشرذم توحد ، وما يحدث الآن ما هو إلا إرهاصات لقدوم فجر جديد وميلاد قوة وعزة أكيدة.

فلنعمل بكل عزيمة ونحن واثقون بذلك وان النصر ازف وان الباطل شارف على منتهاه  ، ولنثق جميعا بوعد الله (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) ، وما علينا إلآ أن نأخذ بالأسباب ونعد لأعدائنا ماستطعنا من قوة وبعدها نكل الأمور لمسبب الأسباب ونحن موقنون بنصره فوعده لا يخلف وقوله حق : ( ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاسهاد) ، وقد مر بالرسل وهم خيار خلق الله أشد مما مر علينا وقد صور ذلك الحق سبحانه في محكم كتابه بقوله:  (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أن قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين).

عفوا حلب سا محينا ، ولكن ثقي أن نصر الله قادم في شامنا ويمننا ، وسيأتيكم المدد من قبل اليمن التي يسطر أهلها اليوم أروع ملاحم البطولة بخطوات ثابتة وإيمان لا يتزعزع ، (ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا).

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

4- قبائل تشترك مع الزرانيق في الأرض و التاريخ و المعتقد و الفلكلور و العادات و التقاليد و ارتضت الانضواء في الاتحاد الكونفدرالي " الزرانيق " لأغراض الحماية و المكاسب الاقتصادية