الثورة الدستورية
قد تكلم الملك عبد العزيز، وأعلن استنكاره لقتل يحيى، وأنه لا يقر الطريقة التي صعد بها عبد الله الوزيرإليالحكم بالرغم من ولاء الوزير له، وعدائه لأحمد، وأعلن تمسكه بالحياد، كما استنكر الملك ووفد الجامعة تهديد الوزير باللجوء للأجانب، وقد أوضح أعضاء الوفد اليمني أن المقصود شراء السلاح من الأجانب، وليس الارتماء في أحضانهم.
وحسب رواية علي الوزير أن الملك عبد العزيز قال لهم أنتم تعلمون أن أحمد هو الذي أرسل أولئك النفر المعتدين الذين أرادوا اغتيالي أنا وسعود في الحرم الشريف، ولكن لا يمكنني الآن إلا إظهار الحياد التام.
وحاول الوفد مقابلة عزام لتذكيره بوعوده لهم، وإرسال طائرتين لإخافة القبائل، إلا أن عزام اعتذر بأنه مصاب بالبرد، ثم أجتمع به الوفد بعد ذلك منفرداً فأقسم أنه مصمم علي ذلك، ولكنه يقود سيارة بدون عجل، وكان آخر كلام عزام للوفد "أنا أعرف أنكم وقضيتكم علي الحق ولكني غلبت علي أمري فماذا أصنع لكم".
وأثناء تواجد الوفد اليمني في السعودية كانت الأحوال تزداد سوءاً، حيث أطبقت القبائل علي العاصمة من كل جانب، وبدأ الخناق يضيق، بحيث أصبحت العاصمة محاصرة بالكامل، وزاد من سوء الأحوال القبض علي عدد كبير من أبرز المعارضين اليمنيين، وعلي رأسهم أحمد محمد نعمان الذي كان معيناً وزيراً للزراعة فيالحكومةاليمنية الجديدة، وكان أحمد نعمان وغيره من قادة الأحرار في عدن، قد توجهوا إلي اليمن عقب نجاح الثورة بطريق البر حيث وصلوا إلي تعز وآب، وقد أراد نعمان التوجه إلي صنعاء بعد أن قضي فترة قصيرة في تعز، بالرغم من وصول الأنباء عن الأحوال السيئة في صنعاء، ولكنه صمم علي الذهاب تدفعه الحماسة دون أن يصغي السمع لمن حذروه من مواصلة رحلته، حتى وصل إلي ذمار حيث وقع في الأسر هو ورفاقه.
وتكرر الوضع بالنسبة لزيد الموشكي الذي كان يريد التوجه إلي صنعاء، وغادر تعز متجهاً إلي الحديدة، حيث القي القبض عليه هو والخادم غالب ورفاقهم بينما تمكن عدد من الثوار من النجاة بأنفسهم إلي خارج اليمن.
لقد شكل القبض علي قادة الأحرار الذي تزامن مع الحصار المحكم حول صنعاء ضربة جديدة للثورة اليمنيةخاصة بعد أن انقلب الكثير من الذين أظهروا تأييدهم للثورة عليها حتى في المدن التي خضعت للثورة مثل تعز وآب والحديدة.
ولجأ عبد الله الوزير وقيادة الثورة إلي إرسال برقيات الاستغاثة إلي الجامعة العربية ورؤساء وملوك الدول العربية بتاريخ 12/3/1948 – أي قبل يوم واحد من سقوط صنعاء – الذي جاء فيها" لقد حكمنا الجامعة العربيةوصارت مسئولة عن الحالة في اليمن ونحن الآن لا نطلب من الجامعة ولا من الحكومات العربية مساعدتنا وتأييدنا بعد التحكيم ولكنا نطلب إنقاذ عشرات الآلاف من سكان صنعاء من هجمات القبائل المتوحشة بإرسال طائرات تفرق شملهم حتى يستطيع القائمون بالأمر في صنعاء المحافظة علي النفوس والأموال والذخائر إلي أن يصل وفد الجامعة ويقرر مصير اليمن، ولا يستطيع أحد من المسئولين وقف هذه العصابات الثائرة لأن مبدأها النهب والسلب والدليل علي هذا أنهم نهبوا قصر الإمام الراحل في الروضة خارج صنعاء فلم يبق إلا أن توقفوا أنتم بأنفسكم هجمات القبائل حتى يجري التحكيم في جو هادئ.
كما اجتمعت قيادة الثورة لمواجهة هذه الأخطار، وتم وضع خطة لمواجهة الموقف تقوم علي أساس اتخاذ تعز عاصمة ثانية لحكومة الثورة، واتخاذ رداع قاعدة عسكرية للثورة علي أن يقوم عبد الله الوزير إلي رداع لوضع القاعدة العسكرية للثورة، وتحصين المرتفعات المطلة علي صنعاء، وسحب كمية كبيرة من المال والذخيرة والمعدات الحربية من صنعاء إلي رداع.
إن هذه الخطة التي وضعت مع بداية الأسبوع الثالث من الثورة توضح الإحساس بالخطر الشديد، ومحاولة قادة الثورة البحث عن قاعدة عسكرية بديلة، واتخاذ عاصمة ثانية يمكن اللجوء إليها في حالة سقوط صنعاء، إلا أن هذه الخطة لم تجد طريقها للتنفيذ، ورفض عبد الله الوزير الخروج إلي قاعدة رداع، ويبدو أنه كان ما زال يحسن الظن بالجامعة العربية، وأن مركزه ما يزال قوياً بين القبائل، وأن مغادرته صنعاء قد يعرضها للسقوط.
وأمام المخاطر المحدقة، والحصار المحكم لصنعاء اقترح علماء صنعاء إجراء مفاوضات ومصالحة مع الأمير أحمد حفظاً للسلم، وصيانة للأرواح والأموال، وقد أبدي كل من الوزير وأحمد موافقته علي الاقتراح غير أن أحمد سرعان ما غير رأيه، وضاقت الحلقة علي صنعاء بالرغم من جهود جمال جميل للدفاع عن العاصمة، واتخاذه العديد من الترتيبات العسكرية للدفاع عنها، إلا أن جهوده ذهبت أدراج الرياح فلم يكن معه إلا عدد قليل من شباب المدارس والكليات الحربية وبعض أفراد من القبائل والجيش، بينما القبائل تزحف بقوة ومن كل صوب علي العاصمة، وتنضم إليها كتائب الجيش النظامي من كل مركز حتى من صنعاء حيث التحقت معظم الكتائب النظامية التي كانت بصنعاء وحولها بمعداتها بقوات أحمد.
وبينما كانت صنعاء علي وشك السقوط علي أيدي القبائل وقوات أحمد، كان الوفد اليمني يبذل محاولة أخيرة مع الملك عبد العزيز لإنقاذ الموقف، وقد تولي الفضيل التحدث باسم الوفد أمام الملك عبد العزيز حيث أوضح سوء الحال باليمن، وأن اليمن كلها قد بايعت عبد الله الوزير بالإمامة، وأن القبائل تقوم بالإغارة على صنعاء بقصد السلب والنهب، وطلب من الملك والجامعة العربية بإرسال بضعة طائرات من القنابل والدبابات لإرهاب هؤلاء اللصوص، وإذا تقاعست الجامعة العربية عن ذلك فمعناه أنها تحمي اللصوص وتدافع عنهم، وحاول الورتلاني الطعن في الجامعة العربية، فذهب الملك غاضباً وقال له "بل أنت اللص، أنت وزملاؤك الذين قتلتمالإمام يحيىولم تراعوا سنية التسعين ولا جهاده في سبيل استقلال اليمن وحمايتها من الأجنبي أربعين سنة". وهكذا فشلت مساعي الوفد اليمني، ليس ذلك فحسب بل كان عليه أن يغادر السعودية، فقد سقطت العاصمة صنعاء عقب هذه المقابلة، وكان علي الوفد أن يبحث عن مأوي يلجأ إليه.
سقوط صنعاء ونهاية الثورة
وفي يوم 13/3/1948 جاءت ساعة النهاية، وسقطت صنعاء في أيدي قوات القبائل حيث أذاع راديو صنعاء أن القوات الموالية لسيف الإسلام أحمد دخلت العاصمة صباح اليوم حوالي الساعة التاسعة صباحاً.
وكان سقوط صنعاء هي النهاية الحتمية المتوقعة علي ضوء تطورات الأحداث، فقد فشلت كل محاولاتالحكومةاليمنية لإنقاذ الموقف سواء علي الصعيد الدبلوماسي، أو علي صعيد الوضع العسكري، وكذلك فشلت آخر محاولة قامت للصلح بين ابن الوزير وأحمد، وكانت نقطة النهاية للثـورة هي نفسها نقطة البداية لها، حيث مقر غمدان الذي كان استيلاء عبد الله الوزير عليه في بداية الثورة هي نقطة البداية لانتصارها، وكذلك جاءت نقطة النهاية للثورة من مقر غمدان حيث حدثت المؤامرة للقضاء علي الثورة، وكان أولاد الإمام يحيى قد أودعوا في مكان بقصر غمدان بالقرب من مقر عبد الله الوزير الذي تسامح معهم، ورفع عنهم الرقابة، وقد استطاعوا الاتصال ببعض الموالين لهم في القصر وفي صنعاء، كما اتصلوا بالأمير أحمد، وتم تنفيذ الانقلاب علي عبد الله الوزير داخل القصر ووقع القصر تحت سيطرة أولاد يحيى، بعد أن قطعوا خط التليفون بين قصر غمدان ومقرجمال جميل، وأطلقت المدفعية من جربة المدافع – وهو مكان استراتيجي كان يوجد في قصر السلاح – علي مقر عبد الله الوزير، الذي استسلم مع رفاقه، وتم إشعال النيران من قصر غمدان إشارة للنجاح في التغلب عليعبد الله الوزير، وكانت هذه الإشارة إشارة البدء حيث أشعلت النيران من على سطوح أتباع أحمد في صنعاء، وصاحبها إطلاق النيران، والهتافات العالية بدخول الإمام أحمد إلى قصر غمدان والقبض علي عبد الله الوزير، وقد أدي خبر القبض علي عبد الله الوزير، وإشاعة دخول أحمد قصر غمدان إلي استيلاء الرعب علي من تبقي من الحاميات الموالية للثورة علي الأبواب والأسوار، مما جعلهم يتسابقون في إعلان ولائهم لأحمد، واندفعت القبائل داخل صنعاء تمارس السلب والنهب وتهاجم البيوت والمحلات، ولم يستطع إلا القليل من رجال الثورة النجاة، وتم القبض علي قيادات الثورة، وعلي رأسهم عبد الله الوزير وجمال جميل والكبسي، وجري اعتقال ما يقرب من ألف شخص من الضباط والعلماء والأدباء والمثقفين والتجار والمشايخ وطلاب الكلية الحربية بالإضافة إلي بعض الفدائيين الذي قدموا من عدن لمناصرة الثورة.
أما صنعاء فقد وكل أحمد أمرها إلي إخوته الحسن والعباس وعلي وإسماعيل، حيث تم السماح للقبائل بنهب وسلب العاصمة مكافأة لهم علي موقفهم من أحمد، ومناصرتهم له، وعلي مرأى من هؤلاء الأمراء نهبت أسواق صنعاء، والكثير من البيوت والمساكن، وروعت النساء والأطفال، وبعد أسبوع من القتل والسلب توقفت القلاقل في صنعاء بعد أن فقد خمسة آلاف شخص أو أكثر حياتهم.
وتذكر الطبيبة الألمانية، ايفاهويك والتي كانت تقيم أثناء أحداث الثورة في تعز، أن جنود أحمد قد عاثوا نهباً وسلباً في صنعاء، وأن بعض هؤلاء الجنود قد روي بعد وصولهم إلي تعز أن أحمد رغبة منه في اجتذاب جميع الجنود إلي صفه لمهاجمة صنعاء وعدهم بأن ينهبوا المدينة باستثناء بيوت معينة تضم بيوت الأوربيين، كما أن نهب صنعاء كان وسيلة لإنزال العقاب بالرعايا من العصاه.
أما الأمير أحمد فقد دخل العاصمة في 14 مارس، حيث بويع من جانب علماء صنعاء في 15 مارس كإمامٍ وملكٍ لليمن، وكان قد اتخذ لنفسه أثناء الثورة لقب الناصر لدين الله، كما أنه أطلق علي اليمن اسم "المملكة المتوكليةاليمنية" تخليداً لذكري والده يحيى الذي كان يحمل لقب المتوكل علي الله، وقد غادر أحمد صنعاء إلي تعز التي اتخذها عاصمة ثانية لليمن، والتي أصبحت مقراً له طوال عهده.
وقد سارع أحمد إلي مخاطبة وفد الجامعة العربية الذي كان قد توجه من الرياض إلي جده، ألا يكلف نفسه عناء السفر والمشقة إلي اليمن، وأن الله كفي المؤمنين القتال.
وكان عزام باشا والوفد قد توجه إلي جده بعد سقوط صنعاء، ثم غادر عزام جده إلي القاهرة لمتابعة الأحداثفيفلسطين، بينما استمر الوفد في جده بناء علي رأي عزام في انتظار وعد أحمد بتحديد موعد ملائملزيارةاليمن، إلا أن القضاء علي الثورة، واستتباب الأمن جعل من الزيارة غير ذات موضوع
وبذلك انتهت مهمة وفد الجامعة العربية إلي اليمن، والذي لم تطأ أقدام أعضائه أرض اليمن، وبعد أن لعب دوراً كبيراً في إجهاض الثورة، وتأييد أحمد في مطالبته بعرش اليمن.
ويبدو أن خطوه أحمد للحيلولة دون وصول وفد الجامعة العربية إلي اليمن - بالرغم من أنها كانت تعني الاعتراف بنظامه - كان الهدف منها تجنب أي ضغوط لإصدار عفو شامل عن الثوار، وكان الاتجاه داخل اللجنة السياسية للجامعة العربية، التي عقدت في بيروت في 18 مارس عدم الاعتراف بأحمد ملكاً لليمن إلا بعد الدخول في مفاوضات تهدف لحملة علي إصدار العفو الشامل، ولكن الملك عبد الله أجهض هذه المحاولة بمسارعته بالاعتراف بالإمام الجديد حيث أرسل في 15 مارس برقية تهنئة إلي أحمد كملك لليمن، وتبعه عبد الإله الوصي علي العرش في العراق، وبذلك تم قطع الطريق علي محاولة اللجنة السياسية، التي لم يعد أمامها إلا الاعتراف بالأمر الواقع، والاعتراف بأحمد ملكاً لليمن، مع إظهار رغبتها في العفو عن الثوار
وأرسل عبد الرحمن عزام إلى الملك عبد العزيز برقية بقرار اللجنة السياسية، اعترافها بالإمام أحمد ملكاً لليمن، ودعوة وفدها للعودة، وناشد عزام الملك عبد العزيز أن يبذل النصيحة للإمام أحمد ليضرب مثلاً في العفو والغفران عن الخصوم، كما أرسل عزام برقية لأحمد بالاعتراف به ملكاً علي اليمن وفقاً لقرار اللجنة السياسية
وتوالت اعترافات الدول العربية بالنظام الجديد، وأرسل الملك فاروق برقية تهنئة للملك أحمد في 18مارس، وكانت سوريا ولبنان آخر من أعترف بالإمام أحمد ملكاً
وبدخول أحمد صنعاء، واعتراف جامعة الدول العربية به ملكاً لليمن، انتهت الثورة اليمنية بالفشل بعد أن استمرت 26 يوماً منذ مقتل الإمام يحيى في 17 فبراير 1948 حتى سقوط صنعاء في 13 مارس 1948، لتعود اليمن مرة أخرى إلي حكم الإمامة ولكن بطبيعة الحالة كان من الصعب إعادة حركة التاريخ إلي الوراء، فلم يكن من المتوقع أن تعود الأوضاع القديمة علي وضعها مرة أخرى بعد أحداث هذه الثورة، وبعد أن ازداد الوعي بفساد هذا النظام البالي، الذي جلب لليمن العزلة والتخلف.
إعدام الثوار
قبض على أكثر قادة الثورة وأرسلوا إلى سجن في بلده حجة وهناك كان يؤتى بالواحد منهم تلو الآخر في ميدان عام حيث يشد وثاقه ويميل برأسه قليلا ويوضع على عمود ذي شعبتين ثم يأتي السياف بسيفه ليضرب على عنق الضحية وسط جموع الناس
تم إعدام 32 من الثوار علي رأسهم عبد الله الوزير، وجمال جميل وحسين الكبسي ومحيى الدين العنسىوالحورش وزيد الموشكي وأحمد البراق و محمد المسمري ، بعضهم أعدم في وسط صنعاء بميدان شرارة ( ميدان التحرير حالياً) والبعض الآخر في حجة ، وكذلك سيف الحق إبراهيم الذي مات في السجن بعد وضع له سم في الغذاء فتوفي مسموماً في 22 شعبان وهو أخو الإمام أحمد الأصغر وكان الإمام أحمد قد أمر بإطلاق صراح أربعة هم زيد عقبات و الصفي الجرافي وعلى لطفي و حسين مظهر ويعفو عن ابنه الأمير البدر. وكانت الجثث بعد القتل يمثل بها ثم تصلب أما الرؤوس فكانت كل رأس ترسل إلى البلد التي ينتمي إليها صاحبها ، ولقد صلبت رأسعبد الله الوزير في صنعاء في ميدان شرارة لسبعة أيام ،
بعد ذلك تم إعدام الحاج الخادم غالب و علي بن عبد الله الوزير وفي شوال 1367هـ تم إعدام كل من أولاد الحسيني و مصلح هارون وسنهوب وريحان والعتمي في صنعاء ، وفي أول العام 1368هـ وصل مساجين جدد إلى حجة وهم الشيخ أحمد ناصر القردعي وابن عمه على طالب القردعي والذي مات في سجن نافع كما وصل السيد محمد بن حسين عبد القادر من سجن صنعاء ، بعد مضي عام على قتل الإمام يحيى تم إعدام كل من الحاج عزيز والشيخ محسن هارون وفي نفس الشهر تم نقل الرئيس جمال جميل إلى صنعاء وحبسه في سجن الرادعبصنعاء وأعدم الشيخ محسن هارون في ميدان شرارة المسمى الآن بميدان التحرير.
وينجو من الموت الفضيل الورتلاني –مهندس الثورة- الذي غادر صنعاء قبل سقوطها بثلاثة أيام إلى جدة فسمح له الملك عبد العزيز بمغادرة البلاد ويستقل الباخرة « الزمالك » ولكن جميع الدول العربية ترفض السماح له بالدخول فيظل سجينا على ظهر الباخرة شهرين وينجح الإخوان في تهريبه إلى بيروت ومنها إلى باكستانبطريقة مثيرة للغاية.
المعتقلين
كما زج في السجن بالكثير من الثوار، والذي قدر لبعضهم أن يلعب دوراً في تاريخ اليمن كعبد الله السلالوأحمد الثلايا وحمود الجائفي وعبد الرحمن الأرياني وأحمد المروني. وفي ليلة العيد من عام 1368هـ وصلت أوامر الإمام بالتشديد على المساجين وإضافة قيود ومراود إلى ما يحملونه وعدم اختلاطهم بالآخرين وعددهم ستة عشر وهم :أحمد محبوب –عبد السلام صبره- حسن العمري - عبد الله السلال - أحمد محمد النعمان - محمد الطاع- أحمد الشامي- عبد الله الشماحي- العزي صالح السنيدار –أحمد المروني – عبد الرحمن الإرياني - محمد عبد القادر و غالب الشرعي والنقيب محمد حمود قائد الضلعي و علي محمد السنيدار و عبد القادر أبو طالب و محمد عكارس و غالب سري و حمود الجائفي و حزام المسوري . ومن هؤلاء الستة عشر أربعة جاء الأمر بالتشديد عليهم أكثر من غيرهم ويجلدون ثلاثين جلدة لكل منهم يوميا وهم : أحمد المروني- أحمد الشامي- العزي صالح السنيدار و محمد عكارس كما صدرت أوامر بمصادرة أملاك بعض هؤلاء وأراضيهم وهدم بيوتهم وهم الصفي محبوب وحسن العمري و محمد عكارس. وظلوا في سجن حجة إلى أن جاءت ثورة الثلايا سنة 1955 م والتي أعدم فيها أحمد الثلايا.
موقف بريطانيا من الثورة اليمنية
من المهم التوقف عند موقف بريطانيا من الثورة اليمنية، فقد اعتمد أحمد في دعايته ضد النظام الجديد علي اعتماد هذا النظام علي القوات الأجنبية، وأنهم باعوا اليمن للنصارى، وقد وجهت الاتهامات للنظام الجديد بالعمالة، وأن الإنجليز قدموا العون لهم وقد ناقش السلال هذه الاتهامات والرد عليها بشيء من التفصيل نافياً هذه الاتهامات
وتكشف الوثائق البريطانية حقيقة الموقف البريطاني من الثورة، ففي مذكرة لوزارة الخارجية البريطانية عن الثورة اليمنية، أكدت أن هناك مميزات في اتخاذ موقف ودي من عبد الله الوزير إذا استقر الأمر له، فإذا أيدت بريطانيا النظام الجديد فسيكون هناك فرصة طيبة لضمان السماح بتمثيل دبلوماسي بريطاني في صنعاء، ورسم الحدود بين اليمن ومحمية عدن علي أسـاس معاهدة 1934، ولكن في نفـس الوقت إذا انهار النظام فسيكون موقف بريطانيا أسوأ.
وعلي هذا الأساس تركت وزارة الخارجية البريطانية حرية الحركة للحاكم البريطاني في عدن مع التأكيد علي الحذر وعدم اتخاذ أي شيء يعتبر اعترافاً ضمنياً بها قبل أن يكون على يقين من استقرار الثورة وهو ما يعني أن القرار البريطاني كان يعني الانتهازية، والانتظار حتى تتضح الأمور.
وقد أكد سمارت الوزير المفوض للشئون الشرقية بالسفارة البريطانية لسيف الإسلام عبد الله أن الحكومة البريطانية لم تعترف بالإمام الوزير، ولن تعترف بأي إمام في اليمن حتى تهدأ الأمور ويستقر النظام
ومن الواضح أن السياسة البريطانية فضلت سياسة الترقب والانتظار حتى تستقر الأمور، وعدم التورط في مساندة النظام الجديد خشية من سقوطه، وتعريض المصالح البريطانية للخطر، وهذا الموقف البريطاني يتفق مع السياسة التقليدية البريطانية القائمة علي لغة المصالح.
وبعد فشل الثورة واعتراف الجامعة العربية بأحمد ملكاً علي اليمن، طلب أحمد من بريطانيا وفرنسا وأمريكا الاعتراف به، وكانت أمريكا متلهفة علي الاعتراف، ولكن بريطانيا طلبت منها الانتظار حتى تختار بين الطرفين المتنازعين من وجهة نظر مصالح هذه الدول، وأن السيطرة علي البلاد تعد شرطاً أساسياً للاعتراف، وقد اعترفت الدول الثلاث بالإمام أحمد في وقت واحد في 21 أبريل.
الزبيري والورتلاني والوزير يغادرون عدن
بعد عودة الأستاذ محمد محمود الزبيري والفضيل الورتلاني و عبد الله بن علي الوزير من الرياض إلى عدن ، بقوا هناك يرقبون تطورات الأمور بعد فشل الثورة ، قبل أن تأمرهم السلطات بمغادرة عدن ، لأن الحكومة البريطانية كانت على وشك ا لاعتراف بحكومة الإمام أحمد .
سافر الأستاذ الزبيري والأستاذ عبد الله بن علي الوزير على ظهر باخرة إلى باكستان، يعمل فيها بعض البحارة اليمنيين الذين راحوا يمطرونهما سبا وشتما طيلة الرحلة ، وقبل سفرهما اتفق الأستاذ الزبيري مع الأحرار المقيمين في عدن على أن يعملون قد استطاعتهم لإنقاذ الأحرار –الذين وقعوا في قبضة الإمام أحمد من الإعدام ، ووعد الأستاذ الزبيري الحاج عبد الله عثمان بأن يرسل له عنوانه فور وصوله إلى باكستان بالشفرة ، واتفقا على أن أخباره لا يطلع عليها سواه و عبد الله عبد الوهاب نعمان و الحاج عبده حسين الأدهل والشيخ محمد سالم البيحاني و محمد سالم حاجب ، وما أن وصل الزبيري إلى باكستان حتى أرسل خطابا إلى عدن يطمئن فيه الأحرار بوصوله ، وقد أخذ يتنقل بين المدن الباكستانية ، بغير عنوانه ما بين وق وآخر حتى استقر في عاصمتها ، أما الورتلاني فقد سافر هو الآخر من عدن على ظهر باخرة مصرية ، إلا أنه منع من النزول في كل البلاد العربية التي رست الباخرة في موانئها ، وعند عودتها إلى عدن صعد الحاج عبده حسين الأدهل إلى الباخرة لمقابلته لأن السلطان البريطانية لم تسمح له بالنزول في عدن.
في تلك الأثناء وصل بأسم الفضيل الورتلاني جواز سفر دبلوماسي وبدله عسكرية برتبة ضابط ، من الإخوان المسلمين ، ارتدى الورتلاني البدلة العسكرية ، وحمل الجواز الدبلوماسي المزيف ، سافر بتلك الهوية العسكرية إلىبيروت ، حيث استقر هناك إلى ما بعد قيام ثورة يوليو 1952 ، وانتقل بعدها إلى مصر.
أسباب فشل الثورة
هناك عوامل داخلية وخارجية عملت علي فشل الثورة :
أولاً : العوامل الداخلية
كان على رأس هذه العوامل الإعلان الكاذب عن وفاة يحيى مما أدي إلي كشف الحركة وزعمائها، مما عجل بقيام الثورة، وكان نجاح الثورة وإعادة نشر الميثاق وقوائم الأسماء التي أعلنت من قبل خطأ آخر وقعت فيه الثورة، فكان نشر نفس الميثاق والأسماء مرتين في خلال شهر واحد تأكيداً لوجود مؤامرة ضد الإمام يحيى، خاصة أن الثورة أعلنت في البداية خبر وفاته، ولم تعلن حقيقة مقتلة، وكان من حسن السياسة عدم إعلان نفس القوائم والميثاق الوطني حتى تستقر الأمور للثورة، ولكن يبدو أن النجاح الذي حققته الثورة في اليوم الأول جعلهم لا يأخذون حذرهم.
كما لعب قتل الإمام يحيى دوراً في إثارة القبائل خاصة الشمالية المناصرة لأسرة حميد الدين، والتي ناصرت أحمد.
وكان من العوامل الحاسمة نجاة أحمد من عملية الاغتيال بما كان يملكه من كفاءة ومهارة حربية، وكان ذلك أول معول في جدار الحكم الجديد.
كما لعب عدم الوعي لدي الشعب اليمني نتيجة الجهل والتخلف الذي كان يعاني منه اليمن دوراً كبيراً في فشل الثورة حيث تركزت الثورة في قطاعات الضباط والمثقفين والمتعلمين وعلماء الدين والتجار، ولم تتجاوز هؤلاء إلي باقي أفراد الشعب، وقد حاولت قيادات المعارضة التي أدركت هذا الجانب تعويض ذلك باختيار إمامٍ جديداً بدلاً من إلغاء الإمامة إلا أن ذلك لم يأت بالنتيجة المطلوبة.
كما لعبت الاختلافات بين الثوار دوراً في فشل الثورة، فقد تدافع بعض أدعياء الثورة والنضال علي اليمنوتسللواإلي المراكز الأولي، وفي الوقت التي لم تكن الثورة قد استقرت بعد، كانت تنهال طلبات الإصلاح والمشروعات علي الحكم الجديد، فضلاً عن انشغال العديد من المسئولين الجدد بأمور تافهة
كما كان لتراخي عبد الله الوزير، أثره في فشل الثورة، وبصفة خاصة نكوصه عن القيام بنفسه في بداية الثورة بمطاردة أحمد قبل أن تستفحل قوته، هذا فضلاً عن عدم اتخاذه قرارات حازمة لحفظ الأمن ومواجهة أعداء الثورة، ولذلك لم يكن من المستغرب أن تندلع المؤامرة ضد الثورة من مقره في غمدان، ويذكر عبد الله الفسيل أن سيف الحق إبراهيم قد عارض سياسة التردد التي مارستها الحكومة الجديدة وانذرها بالفشل قبل أن يتوقعه أحد، واستنكر عدم آخذها بالحزم الذي يتطلبه الانقلاب، وقال لهم "إنكم منهزمون في أنفسكم وكل أعمالكم تدل علي أن رهبة الطغيان لا تزال تجري في دمائكم إنكم تعملون عمل المتوقع للهزيمة والخذلان"
كما فشلت الثورة في العمل علي تعبئة القبائل الموالية لها، والتي كان يتمتع فيها عبد الله الوزير بنفوذ واضح، وحصرت نفسها في صنعاء.
كما كان هناك قصور من الناحية العسكرية تجلي في فشل الحملتين اللتين تم توجيههما لمقاتلة أحمد في حجة نتيجة أخطاء عسكرية فادحة، كما أن القيادة العسكرية حصرت كل جهودها في مطاردة أحمد في مقره، ولم توجه جهودها لفرض سيطرتها في المناطق الأخرى.
كما كان السماح للقبائل بنهب العاصمة من جانب أحمد وأخوته سيوف الإسلام أثره في فشل الثورة بعد أن اندفعت القبائل نحو صنعاء طمعاً في كنوز وأموال الإمام الراحل، خاصة بعد أن انطلقت القبائل دون عائق بعد أن تحررت من القيود التي قيدها بها الإمام يحيى.
ثانياً: العوامل الخارجية
كان اعتماد الثورة علي الجامعة العربية من أكبر الأخطاء التي وقعت فيها الثورة، فقد اعتمدوا علي الوعود التي قطعها لهم عبد الرحمن عزام عن طريق علي الوزير والفضيل والإخوان المسلمين، وكان هذا خطأهم الأكبر، فقد كانت الثورة اليمنية تمس بصورة مباشرة الأنظمة الملكية التي لم تكن لتقبل بحكم جديد قام علي قتل ملك حتى ولو استبدل بملك آخر، لأن هذا كان يعني ترسيخ فكرة المبايعة وليس الوراثة، فضلاً عما نادت به الثورة من حكم دستوري، وهو أمر لم يكن مقبولاً من السعودية التي خشيت أن يمتد أثر هذا الحكم إليها، فضلاً عن الخشية والقلق من تطبيق نموذج اليمن عليهم.
ولذلك كان اعتماد الثورة والإخوان المسلمين علي وعود عزام والجامعة العربية خطأ كبيراً ففي النهاية فإن عزام موظف كبير يحمل لقب الأمين العام للجامعة العربية – بالرغم من أن شخصيته كثيراً ما كانت تتجاوز وظيفة وصلاحيات الأمين العام – ولم يكن يستطيع أن يتصادم مع إدارة الملوك والرؤساء، وهو ما عبر عنه عزام بأنه يقود سيارة بدون عجل، فضلاً عن الجامعة العربية كانت في بدايتها، وكانت أول مرة تواجه مثل هذه الحالة الداخلية.
ولعل الاتهامات التي ما تزال توجه إليها حتى الآن بالسلبية وعدم الفاعلية، تماثل نفس الاتهامات التي وجهت إليها في حوادث اليمن، والذين يوجهون هذه الاتهامات يتناسون أن قرارات الجامعة تعبر عن إرادة دول الجامعة العربية، التي كثيراً، ما غلبت المصالح الذاتية علي المصالح العربية العليا، ومهما كان دور الأمين العام للجامعة وكفاءته فإنه لن يستطيع أن يفعل أي شيء دون الحد الأدنى من توافق دول الجامعة العربية، وإذا كانت الثورةاليمنية قد أخطأت وكذلك الإخوان في الاعتماد الكبير علي الجامعة العربية فإن هناك فارقاً بين الخطأين فالثورةاليمنية كان أمامها مجالات كثيرة للعمل علي نجاح الثورة، ولكنها أخفقت في استغلالها، أما الإخوان فهم في النهاية هيئة شعبية – بالرغم من قوتها – فإن مساحات العمل أمامها محدودة، وكان من ضمن المجالات المحدودة أمامهم الجامعة العربية واستغلال علاقتهم بعزام لتأييد الثورة اليمنية.
وقد عبر علي الوزير عن خطأ الاعتماد علي الجامعة العربية بقولة " لقد كانت مصيبة الاطمئنان والثقة بالجامعة من أشد العوامل التي كانت سبباً لتلك النكبة".
كما لعبت الدول العربية الملكية دوراً كبيراً في إجهاض الثورة عن طريق تقديم العون المادي والمعنوي والدبلوماسي لأحمد، وبصفة خاصة من جانب السعودية التي قدمت الدعم المادي والدبلوماسي وحرضت القبائل ضد الثورة فضلاً عما قيل عن تقديم المساعدة العسكرية، كما عملت الدول العربية علي إجهاض مهمة وفدالجامعة العربية عن طريق التسويف والمماطلة حتى استقرت الأمور لسيف الإسلام أحمد.
ولعل الرسالة التي أرسلها الملك عبد الله إلي عزام بعد انتهاء الثورة اليمنية تعبر عن شعور الدول العربية الحقيقي تجاه اليمن، فقد أعرب عبد الله في برقيته عن سروره لانتهاء مسألة اليمن بغير مشقة، وانتهائها برجوع الحق إلي أهله، وأن اليمن الآن بيد إمامة، ومن الخير أن تترك تلك البلاد تعمل لنفسها بنفسها، وأن لا يتدخل فيها من هم غرباء عنها سواء من الإخوان المسلمين أو من الآخرين.
وقد علق مسئول لبناني علي موقف الدول العربية من أحداث اليمن قائلاً "لو اتحد ملوك العرب فيقضيةفلسطين كما اتفقوا ضد الأحرار في اليمن ما كان في فلسطين حكومة يهودية"
مجلس الشورى
طبقاً الميثاق الوطني المقدس الذي وضعه الإمام حسن البناء عام 1947 بعد ان أجتمع ممثلو الشعب اليمني على اختلاف طبقاتهم ، في هيئة مؤتمر للنظر في وضع نظام شرعي صالح وإقامة من ينفذه ويحفظ المن ويضبط مصالح الأمة ، ويقوم بكل واجب ديني ودنيوي لليمن وأهله عند وفاة الإمام الحالي فقرروا .
مادة (10) : يتألف مجلس الشورى من سبعين عضوا منهم الذين سيذكرون إما بأوصافهم أو بأشخاصهم والباقي يتفق عليه تعيينهم مجلس الوزراء وحضرة الإمام والأعضاء المعينون من الآن هم :أعضاء مجلس الوزراء.مديرو الوزارات.المستشارون العموميون.قائمة الموظفين الشوريين .
أعضاء مجلس الوزراء
السيد علي بن عبد الله الوزير – رئيس مجلس الوزراءالسيد حسين بن محمد الكبسي – نائب مجلس الوزراء ووزير الخارجيةالشيخ محمد أحمد نعمان – وزير الداخليةالسيد حسين بن علي عبد القادر – وزير الدفاعالسيد عبد الرحمن حسين الشامي – وزير الشئون الاجتماعيةالقاضي محمد راغب بك – مستشار عامالشيخ عبد الوهاب نعمان – وزير الصحةالسيد علي بن حمود شرف الدين – وزير العدلالقاضي أحمد بن أحمد الجرافي – وزير الاقتصاد والمناجمالحاج الخادم بن أحمد غالب – وزير الماليةالسيد عبد القادر بن عبد الله – وزير الأوقافالقاضي محمد محمود الزبيري – وزير المعارفالسيد أحمد بن أحمد المطاع – وزير التجارة والصناعةالأستاذ أحمد محمد نعمان – وزير الزراعةالسيد حسين بن علي الويسي – وزير المواصلاتالسيد علي بن إبراهيم – وزير الأشغالالأمير علي بن يحيى – وزير دولةالقاضي عبد الله بن عبد الآلة الأغبري – وزير دولة ،الشيخ علي بن محسن – وزير دولة.
مديرو الوزرات
السيد محمد بن حسن عبد القادر – مدير وزارة العدلالسيد زين بن علي الموشكي – مدير وزارة الداخليةالأستاذ محي الدين العنسي – مدير وزارة الخارجيةالأستاذ أحمد بن حسن الحورش – مدير وزارة المعارفالأستاذ أحمد بن محمد باشا – مدير وزارة الزراعةالشيخ محمد صالح المسمري – مدير وزارة الشئون الاجتماعيةالقاضي أحمد بن قاسم العنسي – مدير وزارة الماليةالشيخ ناشر عبد الرحمن – مدير وزارة الصحةالسيد يحيى بن أحمد زبارة – مدير وزارة المواصلاتالحاج عبد الله حسن السنيدار – مدير وزارة الأشغالالشيخ عبد العزيز بن منصور نصر – مدير وزارة الأوقافالشيخ محمد مكي بن يحيى زكريا – مدير وزارة الاقتصاد والمناجمالرئيس جمال جميل – مدير وزارة الدفاع.
الموظفون الشوريون
الأمير إبراهيم – رئيس مجلس الشورىالشيخ حسن الدعيس – وكيل أولالقاضي عبد الرحمن الأرياني – سكرتير أول لمجلس الشورىالقاضي محمد أحمد الجرافي – سكرتير ثاني لمجلس الشورىالأستاذ أحمد البراق – مدير مكتب رئيس مجلس الوزراءالسيد العلامة أحمد الكحلاني – رئيس هيئة كبار العلماءالسيد محمد بن محمد زبارة – وكيلالسيد العلامة قاسم الوجيه – الحاكم الأولالسيد محمد الذاري – الحاكم الثانيالسيد سحسى محمد عباس – رئيس الاستئنافالقاضي محمد ابن أحمد الحجري – رئيس ديوان المحاسبةالشيخ عبد الله عثمان- مدير الأمن العامعبد الله بن عبد الوهاب نعمان – سكرتير الأمن العامالقاضي أحمد بن علي العنسي – مدير دار الكتب
السيد عبد الله بن علي الوزير – مدير الدعاية والنشرالسيد محمد أحمد المطاع – وكيل الدعاية والنشرالسيد أحمد محمد الشامي – سكرتير مجلس الوزراءالسيد محمد بن محمد بن إسماعيل – سكرتير الشئون الاجتماعيةالقاضي حسين بن أحمد السباغي – وكيل أملاك الحكومةالسيد أحمد عبد الرحمن الشامي – مدير أملاك الحكومةالقاضي عبد الله الشماحي – وكيل الحاج علي محمد السنيدار – مدير الجماركالشيخ جازم الشيخ – مدير جمارك تعزعبد السلام صبره – مدير بلدية صنعاءالأستاذ زيد عنان – مدير إدارة المهاجرينالقاضي يحيى الصياغي – مفتش وزارة العدلالسيد حسين الحبشي – مفتش التجارة والصناعةالحاج عزيز يعني – رئيس الحرس الملكيالصفي أحمد محبوب – رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
كبار الموظفون غير الشوريين
القاضي عبد الله حسين العمري – وزير دولةالسيد العلامة زيد عقبات – محافظ صنعاء وأمير لوائهاالسيد محمد بن أحمد الوزير – أمير لواء عمرانالسيد محمد بن حسن الوادعي – أمير لواء الشامالسيد حسين الوثي – أمير لواء حجة
القاضي حسين بن علي الحلالي – أمير لواءالحديدةالسيد محمد بن أحمد باشا – أمير لواء تعزالشيخ علي محمد نعمان – أمير لواء رداعوالبيضاءالقاضي محمد عبد الله الشامي – أمير لواء إب
نتائج الثورة
قتل الإمام يحيى حميد الدين على يد علي ناصر القردعي يوم 17 فبراير 1948 م في حزيز جنوب صنعاء.تعيين عبد الله بن أحمد الوزير امام جيدا لليمن الدستوري.فشلت الثورة بسبب قيام الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين بثورة مضادة استطاع أن يستعيد من خلالها حكم والدة.قيام الإمام أحمد بإعدام الكثير من قادة الثورة على رأسهم عبد الله بن أحمد الوزير وحبس بعضهم مثل عبد الله اللقية وهروب البقية.انتقال مقر الحكم من صنعاء إلى تعز.
تعليقات
إرسال تعليق