من خلال هذا المقال نسلط الضوء على الفتره التى حكم فيها الاشراف ال خيرات عسير وذالك من خلال سرد تاريخى ممتع اتمنى ان يكون شيق للقراء

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


من خلال هذا المقال نسلط الضوء على الفتره التى حكم فيها الاشراف ال خيرات عسير
وذالك من خلال سرد تاريخى ممتع اتمنى ان يكون شيق للقراء

تعد فتره حكم ال خيرات لعسير من اكثر المراحل صعوبه في تاريخ عسير فقد كانت عسير في تلك المرحله تعصف بها الفتن فما بين الحمله التركيه وانقسام حكامها مابين متحالف مع الغزو التركي ومقاوم لتلك القوات ومابين التربص الامامي في اليمن بعسير وعداء بين حكام المخلاف السليماني وولات عسير من قبل الدوله السعوديه والذين كانت صفحاتهم سودا في نظر الشريف حمود ابو مسمار حاكم تهامه بعد المؤمرات والغزوات والدسائس التى اتبعها بعض امراء عسير ضد دولة الشريف حمود ابو مسمار في فتره قوتهم واستعانتهم بقوات الدرعيه وقبائل شمال المخلاف السليمانى في محاوله لاخضاع الشريف حمود ابو مسمار
وخلال تلك الفتره العصبيه استطاع الشريف حمود ابو مسمار وبمشوره وزيره العالم الزاهد الحسن ابن خالد الحازمي تناسي كل ماحصل من عدوات ومعارك وثار سابق بين عسير والشريف حمود ابو مسمار فتخلى عن مهادنته لمحمد علي باشا وضرب بالوعد والوعيد الذي وجهه الباشا لشريف حمود عرض الحائط واقدم على نصره عسير بالغالي والنفيس والسنان واللسان فجهز جيش كبير انطلق من المخلاف السليماني متوجه الى عسير لتخليصها من قوات محمد علي باشا التى عاثت فيها فساد مابين قتل وتدمير واغتصاب وسبي ونهب وذالك بقياده وزيره وكاتم اسراره وكبير قادة جيوشه الشريف الحسن بن خالد فدارت المعارك الطاحنه بين المجاهد الحسن بن خالد وقوات الباشا ومن التحق بهم من القوات الحجازيه والقوات العسيريه فالحق بهم الهزيمه واجلاهم عن عسير فاعجب اهالى عسير بذالك القائد الفذ فجتمعو حوله مبايعين ومؤيدين ومناصريين وامنت السبل وتالفت القلوب بين جيوش المخلاف السليماني ومقاتلى عسير واتحد الهدف لنصره المسلمين في تهامه وجبالها وتحصين تخومها والتخطيط لانهاء سيطره ونفوذ الباشا في الجزيرة العربيه وكان هذا اول اتحاد شامل بين عسير وتهامه وتحت حاكم واحد واستمر الحال على ماهو عليه حتى اراد الله ان تنتهى تلك المرحله التاريخيه في تاريخ جنوب الجزيرة العربيه
في هذه الاثناء علم الباشا بما حصل من هزائم منكره لجيوشه في عسير على يد قوات الشريف حمود ابومسمار فجهز جيش ضخم لم تشهد له الجزيرة العربية مثيل متوجه الى تهامه وكان من الخطاء الاسترتيجي هو بقاء قوات المخلاف السليماني في عسير ظن من قادة القوات التهاميه ان الغزو القادم سوف يتوجه مباشره لعسير فوقع التهاميين في الفخ الان نحن امام انقسام للجيش التهامي مابين جبهه عسير وجبهه المخلاف السليماني .
قد يكون هذا الخطاء الاسترتيجي والعسكري الفادح نتيجه سوء تقدير او معلومات خاطئه وصلت عن طريق عيون الباشا في المنطقه
علم الباشا بنشغال معظم قوات المخلاف السليماني بحمايه عسير والتى كانت في حينها ترابط في عسير مستعده للمواجهه 
زحفت جيوش محمد علي باشا المدعومه عثمانيا وغربيا بالاساطيل البحريه والمدافع والمرتزقه من كل بقاع الدنيا والاف من الخيول والمدافع والفرسان نحو ابو عريش عاصمه الدوله في تهامه ومعقل الاشراف ال خيرات
عندها وصلت الاخبار الى القائد الشريف الحسن بن خالد الحازمي فانطلق بقواته لملاقاة الجيش الغازي ولكن بعد فوات الاوان فقد شارفت القوات الغازيه على الدخول للمخلاف السليماني بعد ان عاثت الفساد في كل ارض نزلت بها .
تتبع القائد الحازمي الجيش الغازي ولكن حدتث الطامه التى لم يحسب لها الحسن حساب فقد انسحبت من قواته حلفائه من قبائل عسير والتى كانت النسبه الاكبر في قواته بعد ان قتل معظم جيش المخلاف السليماني في عسير في معاركها ضد قوات الباشا
وبقى معه الاف او المئات من الجيش التهامي( لم اجد مصدر يذكر عدد القوات التى بقيت ) الذي انطلق مسرعا خلف قوات الباشا ولكن شاء الله ان يحول بين قوات الحسن بن خالد والقوات الغازيه احد الاوديه في يوم مطير 
حينها قفل الشريف الحسن بن خالد عائدا الى عسير وقلبه يعتصر الما على ماحل بقومه يلفه الحزن والانكسار 
في تلك الاثناء توجه الشريف حمود ابو مسمار بجيوشه التهاميه والتى استطاع بحكمه ودهاء ان يجعل منها قوه ضاربه وذالك بتدعيمها بعدد من قوات الامام في اليمن والذي ادرك خطورة الوضع وان الشريف حمود ابو مسمار هو السد المنيع الوحيد الباقي امام جحافل محمد علي باشا التى سوف تجتاح اليمن بعد اجتيحها للجزيرة العربيه بدا بالحجاز ونجد والاحساء وعسير والتقى الجمعان في معارك كر وفر مزلزله سمع عنها القاصى والدانى اسفرت تلك المعارك عن هزائم منكره لجيوش الباشا وبقيت المقاومه التهاميه الضاربه تلقن الغازه الدروس في فن القتال ولكن مازالت الاقدار تقف امام دولة الشريف حمود ابو مسمار فتوفى رحمه الله بعد ان قاد المعارك تلو المعارك وحينها تفرقت القوات وفقدت القياده الحكيمه التى كانت تقود تلك الجحافل المقاتله فستطاع الباشا التوغل في تهامه بقواته مدمرا ومحطما كل مايصدفه فما وسع الاشراف ال خيرات في حينها الا ان اجمعو امرهم على مهادنه الباشا تجنب لفتكه بالبلاد والعباد 
في تلك الاثناء بقي البازالاشهب يحلق في جبال عسير وهو الشريف العالم والزاهد الحسن بن خالد الحازمي والذي اصبح اميرا على عسير يقود المعارك ضد القوات الغازيه في عسير وتخومها حتى جهز الباشا حمله كبيره لانهاء ذالك الصداع المزمن الذي ظل يعانى منه الباشا وقادته واصر على انهاء اى مقاومه في جبال تهامه فدارت المعارك الشرسه بين قوات الشريف الحسن الحازمي والقوات الغازيه وفي احدى المعارك الكبرى بين القوات التركيه وقوات الشريف الحسن بن خالد سقط الباز الاشهب من عليائه مضرج في دماء العز والشرف كاتب اخر سطور تلك الفتره الزاهيه في مقاومه المحتل الغازي
وبستشهاد الشريف الحسن بن خالد الحازمي انتهى فتره الحكم الخيراتي لعسير وتفكك دولة ال خيرات وضعفها والذي سوف ينعكس سلبا على كل بلاد الجزيرة العربيه والتى اخضعت كلها للباشاولكن بقى اهل عسير وتهامه يتذكرو ذالك الفارس مشيا على خطاه في مقاومه القوات الغازيه


اما في تهامه فبقيت الحديده وباقي المناطق التى كان يطمع فيها الامام اليمني تحت حكم ال خيرات وذالك بالسياسه والحكمه التى اتبعا علي* ‬بن حيدر رحمه الله

ان اصبت فمن الله وان اخطئت فمن نفسي والشيطان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

4- قبائل تشترك مع الزرانيق في الأرض و التاريخ و المعتقد و الفلكلور و العادات و التقاليد و ارتضت الانضواء في الاتحاد الكونفدرالي " الزرانيق " لأغراض الحماية و المكاسب الاقتصادية