محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
البشارات ببعثة الرسول محمد هي مجموعة من البشارات التي جاء بها الأنبياء والرسل في الديانة الإسلامية عن بعثةالرسول محمد. بحسب كتب التاريخ الإسلامي، فقد كان لهذه البشارات الدور الرئيس في اعتناق أهل المدينة المنورة للإسلام، كما أنها كانت السبب الرئيس في اعتناق عدد كبير من غير المسلمين للإسلام على مر التاريخ ابتداء من عصر النبوة وحتى العصر الحالي.
إن حيادية وصحة هذه المقالة أو هذا القسم مختلف عليها. رجاء طالع الخلاف في صفحة النقاش. (مايو 2016)
هذه المقالة بها ألفاظ تفخيم تمدح بموضوع المقالة، مما يتعارض مع أسلوب الكتابة الموسوعية. يرجى حذف ألفاظ لتفخيم والاكتفاء بالحقائق لإبراز الأهمية. (نوفمبر 2014)
مصداقية هذه المقالة محل شك. يعتقد أن بعض أو جميع محتوياتها قد بني على أساس نوع من التدليس. الرجاء مناقشة هذا الأمر في صفحة النقاش.
هذه المقالة قيد التطوير. الرجاء الاطلاع على صفحة النقاش قبل إجراء أي تعديل عليها.
يعتبر القرآن الكريم تحقق هذه البشارات ببعثة الرسول محمد معجزة من معجزاته وآية تدل على صدق رسالته فقد ورد في سورة الشعراء ﴿أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ [26:197]، ويؤكد القرآن الكريم كذلك على أن بعثة الرسول محمد صدقت بشارات من سبقه من المرسلين به فقد ورد في سورة الصافات ﴿بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ﴾ [37:37]، وللرسول محمد مكانة خاصة في دين الإسلام فهو الرسول الوحيد الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وهو الرسول الوحيد الذي منحه الله اسماً من أسمائه الحسنى. وهو الرسول الوحيد الذي وضع الله كلامه في فمه وخاطب البشرية كلها من خلاله. كما ينص القرآن الكريم على أنه خاتم النبيين.. أولالمسلمين.. أول العابدين.. وهو أول مخلوقات الله.
بشارات التناخ
بشارات التناخ تتجلى فيما يلي :
التكوين 10:49
تنسب هذه البشارة لنبي الإسلام يعقوب (إسرائيل) الذي جمع أبناؤه الأسباط الاثني عشر قبيل وفاته وراح يوصيهم ويخبرهم بما هو كائن، فأخبرهم أن النبوة والحكمة لن يزولا عن اليهود حتى يأتي "شيلوه" الذي متى جاء وجب على اليهود وغيرهم أمام الله أن يطيعوه. اختلف المفسرون حول معنى كلمة "شيلوه" إلا أن الرأي الراجح عند غالبية المسلمين ومنهم ديفيد بنجامين هو أنها تحريف لكلمة "شيلواه" والتي تعني بالعبرية "رسول الله"، فتتفق بذلك هذه البشارة مع ما ورد في الآية 81 من سورة آل عمران.
التكوين 15:22
« 15 ثُمَّ نادَى مَلاكُ اللهِ إبْراهِيمَ ثَانِيَةً مِنَ السَّماءِ 16 وَقالَ: «أُقْسِمُ بِذاتِي، يَقُولُ اللهُ: ‹لِأنَّكَ فَعَلْتَ هَذا الأمْرَ، وَلَمْ تَبْخَلْ عَلَيَّ بِابْنِكَ الوَحِيدِ، 17 إنِّي سَأُبارِكُكَ بِكُلِّ بَرَكَةٍ. وَسَأُعطِيكَ أحفاداً بِعَدَدِ نُجُومِ السَّماءِ وَحَبّاتِ رَملِ الشَّواطِئِ. وَسَيَسْتَولِي أحفادُكَ عَلَى مُدُنِ أعْدائِهِمْ. 18 وَبِنَسلِكَ سَتَنالُ كُلُّ أُمَمِ الأرْضِ بَرَكَةً، لِأنَّكَ أطَعْتَنِي.›»» – التكوين 15:22
تشير هذه البشارة بوضوح إلى أن الذبيح كان هو "الابن الوحيد" لنبي الإسلام إبراهيم. وبحسب سفر التكوين، فإن إسماعيل كان هو الابن الوحيد لإبراهيم قبل أن يولد إسحاق ب 14 سنة.
التكوين 17:21
«17فسمع الله صوت الصبي وهو يبكي. ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها ما لك يا هاجر. لا تخافي لأن الله قد سمع لصوت الصبي حيث هو. 18قومي واحملي الصبي وتشبثي به. لأني سأجعله أمة عظيمة. 19وفتح الله عينيها فأبصرت بئر ماء. فذهبت وملأت القربة ماء وسقت الصبي.» – التكوين 17:21
وفي هذه البشارة إخبار بمكانة إسماعيل إذ سمع الله صوته من فوق سبع سماوات. وبأن الأمة العظيمة التي وعدها الله لإبراهيم ستكون من نسله. ويتكرر هذا الوعد لإسماعيل بأن الله سيبارك نسله ويكثرهم فلا يعدون من الكثرة في مواضع عدة في سفر التكوين.
التثنية 18:18
تنسب هذه البشارة لنبي الإسلام موسى بن عمران، وبحسب نص البشارة، فقد بشر موسى بنبي مثله يخرج من بين إخوة بني إسرائيل، وبأن كلام الله سيوضع في فم النبي فلا يتكلم إلا بما يأمره الله به. أخبرهم النبي موسى أن هذا النبي سيتكلم كلام الله باسم الله، وحث قومه وأوصاهم بأن يستمعوا إليه.
«"إن الله عز وجل قسَّم رؤيته وكلامه بين موسى ومحمد صلى الله عليه وسلم فكلَّمه موسى مرتين ورآه محمد مرتين"» – كعب الأحبار
وردت إشارات في القرآن الكريم لهذه البشارة، إذ يرى بعض الباحثين أن الآية 46 من سورة الأحقاف هي إشارة إليها. كما يرى آخرون منهم فتح الله جولن أن الآية 15 من سورة المزمل هي أيضاً إشارة إلى هذه البشارة.
وأما في كتب الحديث فقد اشتهر عن الرسول محمد أنه قال عن نفسه أنه وعلي كموسى وهارون.
التثنية 33:2
تشير هذه البشارة إلى أن الله أتى من جبل سيناء، وأشرق من جبل ساعير، وشع نوره من جبل باران. وقد فسرها المسلمون بأنها إشارة إلى أنبياء الإسلام الثلاثة موسى وعيسى ومحمد وإلى ما أوتي هؤلاء من التوراة والإنجيل والقرآن.
الزبور 45
الزبور 45 هي نبوءة وأنشودة حمد "للمسيح الملك" أشار إليها عدد من الباحثين المسلمين مثل رحمة الله الهندي على أنها من البشارات عن الرسول محمد وقد ذكرت أسباب عديدة لذلك منها أن النبوءة تتحدث عن رسول يحارب بالسيف لينشر العدل، وبأنه الأكثر جمالاً بين الرجال، وبأن الملوك سترسل له بالهدايا، وبأنه سيتزوج من نساء الملوك وقد تحقق ذلك بزواجه من عائشة وحفصة وصفية، كما يختتم نبي الإسلام داود أنشودته بالإشارة إلى أن اسمه "مستحق للحمد".
الزبور 84
« طوبى لهؤلاء الذين يسكنون في بيتك وفي حضرتك، فهم يسبحون بحمدك طوال اليوم 5 طوبى لأناس منك قوتهم قد عزموا على الحج 6 وهم يعبرون في وادي بكةجاعلين برك مياه الخريف مصدر مائهم 7 ويسعون من جبل إلى جبل حتى يمثلوا في حضرة الله على جبل صهيون.» – الزبور 84
و"صهيون" هي تسمية تطلق على "القدس الجديدة" وهي مكة المكرمة في ديانة الإسلام. وأما جبل صهيون فهو جبل عرفات. و "وادي بكة" معروف وقد ذكر في القرآن الكريم مرة واحدة في سورة الحج.
الزبور 110
تصور لنعل النبي محمد وقد كتبت عليه أبيات من الشعر.
«ترنيمة لداود: الله قال لسيدي: "اجلس إلى يميني حتى أجعل أعداءك موطئ قدمك» – الزبور 110:1
اعتبرت هذه الترنيمة لداود بشارة بالرسول محمد ورحلة المعراج التي مثل فيها أمام الله حتى دنا الله منه فكان قاب قوسين أو أدنى.
الزبور 149
تتحدث هذه البشارة عن الرسول المنتظر الذي سيؤسس مملكة الله في الأرض وعن أتباعه الذين معه الذين هم أشداء على الكفار رحماء بينهم.
أشعياء 13:21
«13 نُبُوءَةٌ بِشَأْنِ الْجَزِيرَةِ الْعَرَبِيَّةِ: سَتَبِيتِينَ فِي صَحَارِي بِلاَدِ الْعَرَبِ يَا قَوَافِلَ الدَّدَانِيِّينَ، 14 فَاحْمِلَوا يَا أَهْلَ تَيْمَاءَ الْمَاءَ لِلْعَطْشَانِ، وَاسْتَقْبِلُوا الْهَارِبِينَ بِالْخُبْزِ، 15 لأَنَّهُمْ قَدْ فَرُّوا مِنَ السَّيْفِ الْمَسْلُولِ، وَالْقَوْسِ الْمُتَوَتِّرِ، وَمِنْ وَطِيسِ الْمَعْرَكَةِ. 16 لأَنَّهُ هَذَا مَا قَالَهُ لِي الرَّبُّ: فِي غُضُونِ سَنَةٍ مَمَاثِلَةٍ لِسَنَةِ الأَجِيرِ يَفْنَى كُلُّ مَجْدِ قِيدَارَ، 17 وَتَكُونُ بَقِيَّةُ الرُّمَاةِ، الأَبْطَالُ مِنْ أَبْنَاءِ قِيدَارَ، قِلَّةً. لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ قَدْ تَكَلَّمَ.» – أشعياء 13:21
وهذه النبوءة تتحدث عن الهجرة النبوية المجيدة وعن معركة بدر الكبرى التي تلت الهجرة الشريفة بسنة واحدة مماثلة لسنة الأجير.
أشعياء 28
« لِذَلِكَ يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ: «ها إنِّي أضَعُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ أساسٍ، حَجَراً قَوِيّاً، حَجَرَ زاوِيَةٍ ثَمِيناً، وَأساساً مَتِيناً. وَالَّذِي يَثِقُ بِهِ لَنْ يَخزَى.» – أشعياء، 16:28
وصهيون هي إشارة إلى "القدس الجديدة" والموعودة عوضاً عن "القدس القديمة"، و"القدس الجديدة" هي مكة المكرمة في الإسلام كما ذكر ابن القيم الجوزية في كتابه هداية الحيارى. وأما حجر الزاوية الثمين فهو نفسه "الحجر الذي رفضه البناؤون" وهو الرسول محمد. ويرى البعض أن الحجر الأسود الذي هو حجر الزاوية في الكعبة الشريفة والحجر الوحيد الذي أتى من السماء يرمز للرسول محمد ومكانته في بيت الله المقدس.
أشعياء 42
"جبل سلع" في قلب المدينة المنورة، وهو الجبل الذي ورد ذكره في بشارة أشعياء 42.
تتحدث هذه البشارة عن "عبد الله المختار" الذي سيجعله الله "نوراً للأمم".. والذي سيتحلى بأكرم الأخلاق، فلن يرفع صوته في الأسواق، ولن يكون فظاً غليظ القلب، وسوف لن يستسلم أو يتراجع حتى يجلب شريعة العدل للعالم. وفي هذه البشارة إشارات أخرى واضحة إلى الرسول محمد، فهي تشير إلى "جبل سلع" في المدينة المنورة، كما تشير إلى قيدار بن إسماعيل وأبنائه والقرى التي يسكنوها، وتشير أيضاً إلى أنشودة حمد جديدة فسرت على إنها إشارة للآذان، وإلى التبشير بالإسلام وارتفاع الآذان في الجزر "وهيإندونيسيا وماليزيا". كما تشير البشارة كذلك إلى الفتوحات الإسلامية إذ تذكر أنه
«سَيَخرُجُ اللهُ كَرَجُلٍ قَوِيٍّ لِلحَربِ، وَكَمُحارِبٍ استَيقَظَ غَضَبُهُ. يَهتِفُ وَيَصرُخُ، وَيُظهِرُ قُوَّتَهُ عَلَى أعدائِهِ.» – أشعياء 42:13
أشعياء 40
« هُناكَ صَوتٌ يُنادِي في الصحراء: «أعِدُّوا الطَّرِيقَ للهِ، مَهِّدُوا فِي الصحراء طَريقاً لإلِهَنِا. 4 يَنْبَغِي أنْ يَرتَفِعَ كُلُّ وَادٍ، وَيُسَوَّى كُلُّ جَبَلٍ وَتَلَّةٍ بِالأرْضِ. تَستَوِي الأرْضُ كَثِيرَةُ التَّعَرُّجاتِ، وَالأرْضُ الوَعِرَةُ تَصِيرُ مُمَهَّدَةً. 5 حِينَئِذٍ، يُعلَنُ مَجدُ اللهِ، وَسَيَراهُ كُلُّ النّاسِ، لأنَّ فَمَ اللهِ قَدْ تَكَلَّمَ.»» – أشعياء 40
وهي إحدى البشارات عن الرسول محمد.
أشعياء 54
"وسعي خيمتك,... لأنك ستتمددين إلى اليمين وإلى اليسار.." هي بشارة بالفتوحات الإسلامية.
« [1] قال الله: "ترنمي أيتها العاقر، التي لست تلدين. أنشدي وهللي يا من لم تحمل بولد! لأن أولاد المرأة المهجورة سيكونون أكثر عدداً من أبناء المرأة المتزوجة. [2] وسعي خيمتك وابسطي ستائرها لا تترددي أطيلي حبال الخيمة واجعلي أوتادها أقوى [3] لأنك ستتمددين إلى اليمين وإلى اليسار.. » – أشعياء 54
"العاقر التي لم تلد" تشير إلى مكة المكرمة، لأنه لم يبعث فيها نبي بعد إسماعيل بعكس مدينة القدس. و"المرأة المهجورة" هي هاجر وأبناؤها هم العرب، و"المرأة المتزوجة" هي سارة وأبناؤها هم اليهود.
أشعياء 60
تتحدث هذه البشارة عن حج للأمم من كل أصقاع الأرض واجتماع إلى "أرض مقدسة أشرق عليها النور"، أرضاً كانت مهجورة ومتروكة ولا أحد يسافر عبر أراضيها، وأن من هؤلاء الحجيج من سيأتي إليها طائراً كالسحاب والحمام، وأن غنم قيدار "ابن إسماعيل" ستجتمع إليها، وأكباش نبايوت "ابن إسماعيل" ستقدم كذبائح مقبولة لله. تحاكي هذه الصورة الواردة في البشارة صورة "الحج في الإسلام"، وترمز الأرض المهجورة إلى أرض الحجاز. ويعتبر ذكر أضاحي "أبناء إسماعيل" دون ذكر أي أحد سواهم إشارة أخرى إلى صحراء الحجاز.
تعليقات
إرسال تعليق