الشاعر والمفكر عبد الله البردوني  يداها


 

مثلما يبتدئُ البيتُ المُقفَّى
رحلةٌ غيميَّةٌ تبدو وتَخفى

مثلما يلمسُ منقارُ السَّنى
سَحَراً أرعَشَ عينيهِ وأغفى

هكذا أحسُو يديك إصبعاً
إصبعاً أطمعُ لو جَاوَزْنَ ألفا

مثلَ عنقودينِ أعيَّا المُجتنى
أيّ حبَّاتِهما أحلى وأصفى

هذه أملى، وأطرى أختُها
تلك أشهى، هذه للقلب أشفى

هذه أخصبُ نُضجاً إنَّني
ضِعت بينَ العشر لا أملكُ وصْفا

حُلوةٌ تُغري بأحلى، كلُّها
هتَفَتْ: كُلِّي وصدَّتْ وهي لهفى

تلك أصبى، تلك أنقى إنَّما 
لم أُفكِّر أن في البستان أجفى

أنتَ من أينَ؟ ـ كنبضيْ وترٍ
ودَنتْ شيئاً ـ أنا من كلِّ مَنفى

صمتَتْ بعد سؤالٍ قَرَأتْ
من صداه … قِصَّتي حرفاً فحرفا

دمشق – أكتوبر 1974م

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

4- قبائل تشترك مع الزرانيق في الأرض و التاريخ و المعتقد و الفلكلور و العادات و التقاليد و ارتضت الانضواء في الاتحاد الكونفدرالي " الزرانيق " لأغراض الحماية و المكاسب الاقتصادية