الشاعر والمفكر عبد الله البردوني أصيل من الحب
قد كان لا يصحو ولا يَروَى
واليوم لا يسلو ولا يهوَى
ينسى، ولكن لم يزل ذاكراً
حبيبةً، كانت له السلوَى
***
وكان إنْ مرَّ اسمُها أزهرَتْ
في قلبه الأشواق والنجوَى
وانثالت الساعاتُ من حولِه
أحلامَ عُشَّاقٍ بلا مأوَى
وكانت الحلوَى لطفل الهَوَى
والآنَ … لا خلاً، ولا حلوَى
***
وكان يشكو إنْ نأتْ أو دَنَتْ
لأنَّها تستعذِبُ الشَّكوَى
كانت لديه الكلَّ لا مثلها
لا قبلها لا بعدها حوَّا
فأصبحتْ واحدةً لا اسمُها
أحلى ولا مجنونُها أغوَى
***
يود أن يهوَى فيخبو الهوَى
ويشتهي يَنسى فلا يقوَى
فلم يَعُدْ في حبِّه كاذباً
وليس فيه كاذب الدعوَى
أصيلُ حبٍّ يستعيد الضُّحى
وينطوي في اللَّيلة العشوَى
19/2/1974م
تعليقات
إرسال تعليق