الشاعر والمفكر عبد الله البردوني يا نجوم
مارس 1967م
لفتةً! يا نجومُ إنِّي أُنادي:
من رآني، أو من تجلّٙى المُنادى؟
إنني يا نجوم كلّٙ مساءٍ
ها هنا، أبلعُ الشِّفار الحِدادا
وبلا موعدٍ، أمُدُّ بناناً
من حنينٍ، لكلِّ طيفٍ تٙهٙادى
لكنوزٍ، من شعوذات التمني
تتبدّٙى ثُنىً، وتٙخفى فُرادى
أزرع السّقف والزوايا فُتوحاً
فتسوق الكوى إليها الجرادا
وأنادي والريحُ تمضي وتأتي
كالمناشير، جيئةً وارتدادا
وتقصُّ الذي حكته مراراً
للروابي، ولقّٙنته الوِهادا
أتعيد الذي اعادت وٙترْوي
من سُعالِ البيوت فصلاً مُعادا
من أُنادي يا ريحُ؟ من لستُ أدري
هل سيدنو، أم يستزيدُ ابتعادا
من يراني؟ إنِّي هنا يا عٙشايا
أنفخُ السّٙقف، أو أُدراي الرقادا
ورؤىً، تستفزُّني وتُولِّى
ورؤىً تزرع المساء سُهادا
وهوىً يعزفُ احتراقي ويشدو
فاعيد الصّٙدى، وأحسو الرّٙمادا
تعليقات
إرسال تعليق